إن إتهام بعضنا للغة العربية بأنها ليست لغة للعلم أو أنها لا تصلح للتقنية و أن الكلمات المترجمة لا تدل على المعانى الحقيقية لتلك المصطلحات إنما هو فى الواقع نابع عن عجزنا نحن الناطقون بالعربية عن إستغلال ثراء هذه اللغة العظيمة و إتساعها لجميع المجالات و أصبحنا نسقط عجزنا هذا على اللغة مبررين أن كل شئ الآن أصبح بالإنجليزية و أن العلوم الحديثة لا تصلح أن تدرس بالعربية و يتناسى ذلك الفريق دائماً أن تلك الدول المتقدمة لم تتقدم و تتطور إلا عندما ترجمت العلوم إلى لغاتها فإنتشر العلم و لم يعد حكراً على العارفين باللغات الأخرى فيوجد بيننا مبدعين كثييرن لا يعوقهم إلا اللغة و إذا ما وجدوا الفرصة سانحة فسيقدمون الكثير لهذه الأمة بينما يعتبر البعض الأخر أن إذا تحدث أى شخص بأى لغة أخرى فإنه متعلم و فاهم حتى إن كان المتحدث نفسه لا يعى ما يقول فأصبح كل الناس يتكلمون بالإنجليزية لا لاشئ إلا ليظن الأخرون أنهم متعلمين. أما أنا و من وجهة نظرى المتواضعة فإن من يعلم و يفهم يمكن أن يوصل المعلومة كاملة إلى المتلقى إذا تحدث بالعربية و على الطرف الآخر أن يعى و يدرك أنه ليس كل من تكلم بلغة أخرى فهو يفهم و يعرف